عواصف … رياح … امطار او رمال …
عندما تدرك انها الايام الاخيرة … لحلم راودك سنين…
عندما يصبح الحلم كابوس …تنهار جسور الامل….
تغرق بدموع الوداع …
و أي وداع ؟؟
وداع أصدقاء المقاعد القديمة
…رفقاء اثنى عشر سنة
لازلت اتذكر عندما كنا نجتمع عند الشجرة الكبيرة …
و ما احلاها من لحظات عندما كنا نختنق بأبخرة مختبر الكيمياء …
و هل هو خوف عندما بكينا في امتحان الاحياء
و ما اتعسها من لحظة عندما التقطتنا اعين الاخصائية و نحن نحاول الاختباء
هرباً من الطابور الصباحي الممل …
فرحنا … سعادتنا … عندما قبلنا بالجامعة …
قالتها : واخيراً حققنا جزء من المستقبل …آه عليكِ يا اخيه …
أولم تكن تعلم … ان هذه المرحلة الاخيرة …
ماهي الا اشهر وبدأ الحلم يلفظ انفاسه الاخيرة …
حاولت اسعافه …
ولكن عاجلها الانذار الثاني بالضربة القاضية ….
ودعتنا … ولكن مازال كل ركن بجامعتنا يذكرها … المسجد … الصفوف … و حتى حبات الرمال …
اخلصت … كافحت … ولكن لكل شخص في هذه الدنيا نصيب
كلنا نحلم … ولكن من منا يصل للنهاية
